
لوحة دراماتيكية يتم رسمها الأآن لمنطقة الشرق الأوسط من قبل شيطان العالم الأمريكى وبتنفيذ كيانه الصهيونى المحتل الغاصب، وفق مخطط مُعد جيدا وبمراحل متتالية مدروسة مستغلين أضعف وأوهن فترة تمر بها الأمة العربية والإسلامية في تاريخها.
بدأت الخطة الأمريكية الصهيونية مراحلها الأولى بإنهاء مراكز المقاومة فى المنطقة والتي كانت تُعد حائط صد بشكل أو آخر فى مواجهة هذا المخطط، حيث تم القضاء على المقاومة الفلسطينية في غزة وقتل كل قياداتها وتلاها القضاء على حزب الله اللبنانى والقضاء على قياداته، وتم القضاء على نظام بشار الأسد رغم إجرامه الكبير تجاه شعبه.
وبعد أن تم تقليم وقطع أذرع إيران، بدأت المرحلة الثانية من المخطط الأمريكى الصهيوني بالقضاء على إيران التى تقترب من حلم إمتلاك القنبلة النووية، والذي لو حدث فلن يكون الكيان الصهيوني وحده هو من يمتلك هذا السلاح الفتاك.
كان لابد من إجهاض هذا الحلم بأى ثمن، فبدأ العدوان الصهيوني على إيران بتوجيه ضربة كبيرة، اغتالوا فيها معظم القيادات العسكرية الهامة عبر خيانات من دوائر قريبة من نظام الحكم ودوائر صنع القرار، كما ذكر الرئيس الإيرانى الأسبق أحمدي نجاد، والايام وحدها ستكشف حجم هذا الاختراق وهذه الخيانات.
ورغم الصمود الإيرانى وتوجيه ضربات صاروخية موجعة داخل تل أبيب والعديد من مناطق دولة الإحتلال، إلا أن الشيطان الأمريكى بدأ يُعد العدة ويُحضر أقوى وأهم الأسلحة لديه ليدخل في المعركة بنفسه للقضاء على إيران وتغيير نظام الحكم والقضاء على الحلم الإيرانى بإمتلاك القنبلة النووية.
إيران وحيدة في هذا الصراع ضد الحلف «الأمريكى – الصهيوني – الأوروبي» فلا روسيا ولا الصين ولا غيرهما أخذوا رد فعل أو حتى مجرد قرار يساند إيران، رغم أن رد الفعل ربما به يساندون أنفسهم و مصالحهم وأمنهم القومي قبل أن يكون ذلك مساندة لإيران وحدها.
الصمت والسكوت على هذا الإرهاب الأمريكى الصهيوني الغربي سيدفع ثمنه الجميع وسيكون الثمن غاليا، وحلم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، عقبته الكبرى هي مصر التي علينا أن نتوحد خلفها، وأن نذود عنها بالدماء، وقطعاً مصر ليست كغيرها .. مصر ورغم الظروف الصعبة التي نعيشها، عندها تتوقف الأطماع.
ودول الخليج التي تتمني نهاية إيران قد تدفع الثمن غاليا وتسلب غالبية ثرواتها ولن تحصل سوي على الفُتات منها بعد أن يستولى عليها الحلف الصليبي الأمريكى الغربي.
وقد تخسر باكستان رغم إمتلاكها القنبلة النووية لأن المخطط يسير تجاهها بعد إيران لكي لا تكون هناك دولة إسلامية واحدة مصدر قوة وخطر على أطماعهم، والمشكلة الهندية الباكستانية التي تم إفتعالها مؤخرا كانت إختباراً لباكستان ومدي قوتها ورد فعلها على أي عدوان حتى يتم إعداد الخطة التي تناسب حجم قوتها.
وستخسر تركيا أيضا والتي تلعب على كل الحبال وسيأتى دورها بعد باكستان فهم لايريدون أن تكون هناك أي دولة إسلامية قوية في المشهد وصورة النظام العالمي الجديد.
بعدها قد تأتى المرحلة الثالثة والمواجهة الكبرى مع الصين وساعتها ستقوم الحرب العالمية الثالثة، وستتغير الخريطة العالمية وسيصبح المشهد مغايراً لما هو عليه الآن.
والسؤال الذى يطرح نفسه الأن: هل يمكن أن تنتفض الدول العربية والإسلامية والصين وروسيا لمساندة إيران الآن وليس غدا لإيقاف هذا المخطط الصهيونى أم أن قطارالحلف الصليبى خرج من المحطة وعلى الجميع أن ينتظر مصيره فى محطته ليدهسه قطارهم بلا رحمة.






